تحت عنوان "الشجعان السبعة"، كتبت ماريانا بيلينكايا، في "كوميرسانت"، حول انعدام المنافسة تقريبا في انتخابات الرئاسة الإيرانية المقبلة، والتوقعات السلبية.
وجاء في المقال: سيخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في إيران سبعة مرشحين. فقد اتخذ هذا القرار مجلس صيانة الدستور في البلاد، أمس الثلاثاء، بعد دراسة طلبات أكثر من 580 شخصا أرادوا الترشح للانتخابات. وأكثر ما لم يكن متوقعا هو رفض طلب رئيس البرلمان السابق علي لاريجاني.
نتيجة لذلك، تم خفيض المنافسة في الانتخابات إلى الصفر: فمن المتوقع أن يفوز رئيس المحكمة العليا الإيرانية، إبراهيم رئيسي، فيها.
وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، طلب الرئيس حسن روحاني من المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي التدخل. فثمة يأس يسود المعسكر الإصلاحي. كما أن إبراهيم رئيسي نفسه دافع بشكل غير متوقع عن المنافسين، فقال: "لقد أقمت اتصالات وأجريت مشاورات لجعل المشهد الانتخابي أكثر تنافسية وانفتاحا".
هناك سابقة في تاريخ إيران، عندما تم قبول مرشحين رفضهم مجلس صيانة الدستور، بناءً على طلب المرشد الأعلى، في انتخابات العام 2005. لذلك، لا يستبعد الخبراء أن يبقى علي لاريجاني على الأقل قادرا على المشاركة في الانتخابات.
بالنسبة لإبراهيم رئيسي، الذي يتوقعون في إيران فوزه، من المهم إثبات أن فوزه جاء في سياق منافسة حقيقية. ومن المهم بالنسبة للسلطات ارتفاع نسبة الإقبال على التصويت. فحتى الآن، من المتوقع أن تكون عند مستوى 40%، وربما أقل من ذلك.
في الانتخابات البرلمانية العام الماضي، بالكاد تجاوزت نسبة المشاركة 40%. وعللوا ذلك حينها بجائحة كورونا. الآن في إيران، كثيرون يعلنون عن مقاطعة الانتخابات، وخاصة في أوساط القوى المعتدلة والإصلاحية.
وليس من قبيل المصادفة أن نرى مثل هذا النشاط للحرس الثوري الإيراني في هذه الانتخابات. أصبح من المهم بالنسبة لهم ليس فقط ترقية مرشحيهم المدنيين إلى المراكز الأولى، بل أن ينتقلوا هم أنفسهم إلى السياسة. أما بالنسبة للسيد رئيسي، فهو من أكثر المقربين أيديولوجيا لآية الله خامنئي، وبالنسبة له قد تصبح هذه الانتخابات والرئاسة بمثابة اختبار في الطريق إلى الدرجة التالية في سلم السلطة".
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
0 التعليقات:
إرسال تعليق